30.07.2022
لبشرة أكثر اشراقاً، جمالك ينبع من الدّاخل
يعتبر الجلد أداة اتصالنا الأولى بالعالم الخارجيّ, يعكس حالتنا الصحيّة والمزاجيّة أيضاً, يجذب النّاس إلينا او حتّى ينفّرهم منّا
بما يقارب الاثنا مترمربّع يغطّي الجلد أعضاءنا الدّاخليّة
يتكوّن الجلد من ثلاث طبقات مختلفة, ولكلّ طبقة مهمّة معينة:
البشرة, الأدمة, الطّبقة الدّهنيّة. تتمحور الوظيفة الأساسيّة للجلد في الاستجابة للتنبيه الحسيّ والحراري, ووقاية الجسم من العوامل الخارجيّة, والحفاظ على السّوائل, وتبريد الجسم في حالات ارتفاع الحرارة فهو بذلك يعمل عمل المكيّف الحيويّ. هو ميناء حقيقي حيث تجري فيه عمليات تبادل العديد من العناصر المهمّة في اطار تنظيم كثير من العناصر والمواد كالماء, الشّوارد, التي تفرز عن طريق العرق , الدّهون المفرزة عن طريق الغدد الدهنيّة الموجودة في طبقة الأدمة, كما يمكن اعتبار الجلد مرحلة مهمّة في خط سير الاصطناع الهرموني والفيتاميني
يساهم أسلوب حياتنا في تحديد مظهر بشرتنا. لا يرتبط مظهرالبشرة المشرقة والمشدودة فقط بالعمر, وإنّما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعاداتنا, وأسلوب حياتنا, شخصيتنا, وأهم شئ أطباقنا. أجريت تجربة على عينة من الأشخاص المتقدمين في السّن, وأظهرت الدّراسة أنّ الأشخاص دائمي الابتسام تُظهر وجوههم خطوطاً جذابةً, على عكس الأشخاص العابسين الذين تبدي خطوط وجوههم سحنة مثقلة على الغالب. يساهم التّدخين, والتعرّض المستمر للشمس, اضافة إلى الاجهاد المستمر, السّهر, وعدم الابتعاد عن مصادر التّوتّر والازعاج إلى ظهور علامات التّقدم في السّن على شكل تجاعيد مزعجة
ممّا لاشك فيه أنّ ممارسة الرّياضة المعتدلة والمدروسة يحافظ على بشرة مشدودة ولامعة, كما تحمي الجسم من اكتساب وزن زائد غير مرغوب فيه, والذي عادة ما يجتمع في الطّبقة الدهنيّة من الجلد والتي قد تصل سماكتها من 10 - 15 سم
يمكننا من خلال تناول الغذاء الصحيّ والمتوازن الحفاظ على اوزاننا وبشرتنا معاً, فإذا كان طعامنا مليئاً بالكربوهيدرات البسيطة كالأطعمة الجاهزة, السّكريّات, والمياه الغازية سينعكس ذلك سلباً على محيط خصرنا وبشرتنا أيضاً, حتّى أنه يمكن أن يسبّب نشوء البثور. أمّا الطّعام المنوّع الغنيّ بالخضارو الفاكهة الموسميّة, فهو مصدر أساسي للمغذيات الكبيرة (الكربوهيدرات, البروتين, الدّسم , الألياف)
.اضافةً إلى المغذّيات الدّقيقة (الفيتامينات, الأملاح المعدنيّة, المواد النباتيّة الثانويّة)
تحتاج البشرة إلى التّرطيب الدّائم وذلك من خلال شرب السّوائل القليلة التّحلية بكثرة, وإلى التّرطيب الخارجي عن طريق استخدام كريمات التّرطيب المناسبة لنوع البشرة . يمكنكم الاطلاع على أهم الخطوات التي يمكنكم اتباعها للحفاظ على بشرة دائمة التألّق
- النّظام الغذائي
- شرب الماء
- إنّ لشرب الماء دور مهم في الحفاظ على شباب وحيوية البشرة, ينصح بشرب المشروبات الغير محلّاة, أو قليلة السكر مابين 1,5 إلى 2 ليتر يوميّاً
- منتجات الحبوب الكاملة
- تناول منتجات الحبوب الكاملة( الخبز الكامل – البرغل – المعكرونة الكاملة – الرز الكامل....)
يساعد تناول منتجات القمح الكامل في الحفاظ على بشرة مشرقة وشابّة , لغنى منتجات القمح الكامل بمجموعة الفيتامينات -ب
اضافة إلى الزّنك والليسين اللذان يلعبان دوراً مهمّاً في تحسين انتاج الكولّاجين
- الخضار والفاكهة
- تناول الخضار والفاكهة على مبدأ الخمس حصص في اليوم حبّتان من الفاكهة, وثلاث من الخضار. تعتبر الخضار و الفاكهة من أهم مصادر الفيتامينات والأملاح المعدنيّة , اضافة إلى غناها بالمواد النّباتيّة الثّانويّة كالليكوبين الموجود في البندورة وخاصّة مستخلص البندورة حيث يحوي كل 100غ من 40غ إلى 60غ ليكوبين. يعتبر الليوكوبين مضاد
أكسدة فعّال ضدّ عوامل الشّيخوخة
.أهم عامل للحفاظ على البشرة هو فيتامين سي الموجود في الفليفلة, الملفوف الأبيض والأحمر, الحمضيّات, الكيوي, ثمار الغابة
تكمن أهميّة فيتامين سي في الحفاظ على شباب وصحّة البشرة; وذلك بكونه محفّزاً لانتاج الكولاجين
- الملح و السّكّر
- تخفيف كمية السّكر المنزلي المتناول إلى 30 غ يومياً, أو تناول المحليات الطبيعية كدبس العنب, أو التمر أو العسل
تناول الملح بقدر بحيث لا يتجاوز ال 6غ يوميّاً
- الأغذية الغنيّة بالكولاجين
-
يساعد تناول الأغذية الغنيّة بالكولاجين على الحفاظ على ليونة البشرة, كما يحمي من ظهور التّجاعيد المزعجة, ويحافظ على رطوبة البشرة ونضارتها
تحوي تقريباً أغلب المصادر الحيوانيّة كاللحوم, الأسماك, منتجات الألبان والأجبان على الحموض الأمينيّة التي تحفّز انتاج الكولاجين, , لكن يفضّل دائماً اختيار القليلة الدّسم منها. يمكن لمحبي الجيلاتين الاستمتاع بتذوّق حبّات الجيلاتين وامداد بشرتهم بالكولاجين, فكلّ 100غ جيلاتين يحوي 84غ كولاجين
- A , E الأغذية الغنيّة بفيتامين
- تحتوي أغلب كريمات الحفاظ على البشرة على الفيتامينات التي تعمل كمضادات أكسدة بمساعدة فيتامين. د, وعامل وقاية من أشعة الشّمس تحت البنفسجيّة الضّارة, وتحافظ على كولاجين الجلد. كما نستطيع أيضاً امداد بشرتنا وتدليلها بتناول الجزر, المشمش, البطيخ الأصفر, البرتقال, القرع, السّبانخ,
بذور عين الشّمس وزيته, واللّوز
- الدّسم
-
يساعد تناول الدّسم على امتصاص أمثل للفيتامينات المنحلّة في الدّسم, كما يساعد تناول الدّسم المشبّع المركّب في التّخفيف من الالتهابات بشكل عام , وخاصة التهابات الجلد, التي قد يكون سببها الافراط في تناول اللحوم الحيوانيّة الدّسمة!. أهم مصادر الأومغا-3 هي الجوز, بذور الكتّان وزيته, زيت القنّب, سمك السلمون, سمك التون. ينصح دائماً بتناول وجبة إلى وجبتين من الأسماك أسبوعيّاً, خاصّة البحريّة منها
- البهارات
-
يكاد لا يخفى الأمرعلى أحد, فللبهارات مفعول قوي في تجنّب عوامل شيخوخة البشرة, والحفاظ على تألقها وشبابها الدائمين, ولاسيّما إذا لم تزد عن الحد المسموح به كي نتجنّب الآثار الجانبية المرافقة لتناولها. فملعقة شاي صغيرة كركم تساعد على تخفيف التهابات الجلد, وتعمل كمضاد أكسدة, كما نخصّ بالذّكر الزّنجبيل سواءً الطّازج أو المجفّف على شكل بودرة
- شاي الماتشا
-
يعدّ شاي الماتشا من ورقات الشّاي الأخضر اليافعة, وذلك بطحنها على شكل بوردة ناعمة, يعود أصل كلمة ماتشا إلى اليابانيّة, والتي تعني الشّاي المطحون.
إنّ شاي المانشا غني بالمواد النّباتيّة الثّانوية الفينولات , كما أنّه يحوي قيتامين . أ ممّا يجعله مشروباً مثاليّاً لبشرة أكثر اشراقاً وجمالاً
يفضّل دائماً اقتناء الشّاي المطحون حديثاً, أو شراء العبوات الصغيرة المحكمة الاغلاق, لضمان شاي طازج, ولأخذ الفائدة المرجوّة منه, كما يمكن تناوال شاي الماتشا ككبسولات مضغوطة أيضاً
- مراقبة الوزن
-
- يساهم الحفاظ على وزن مقبول ومحيط خصر - لا يتجاوز ال80سم للنّساء و94 سم للرّجال- في الحفاظ على شباب البشرة وحيويتها, ويحميها من التّشققات المرافقة لزيادة ونقص الوزن الحادّين. إنّ اتباع نظام غذائي متوازن غنيّ بالمواد الغذائيّة الموسميّة والمنوّعة يقي من خطر زيادة ونقص الوزن المفاجئين
- النّوم
-
يحتاج الجسم إلى 7 - 8 ساعات نوم يوميّاً, وبما في ذلك البشرة, حيث يتمّ خلال فترة النّوم افراز هروموني النّمو والميلاتونين الذين يحافظان على شباب وحيويّة البشرة. يفضّل النّوم والاستيقاظ في ساعات معيّنة, وذلك للحفاظ على السّاعة البيولوجيّة الدّاخليّة
يساعد أخذ حمّام دافء قبل النّوم تثاقباً مع شرب شاي البابونج أو اليانسون على نوم هادئ ومريح
- ممارسة الرّياضة
-
تكمن أهميّة الرّياضة في التّخفيف من الاجهاد اليومي, والابتعاد عن هموم الحياة, التي تترك آثارها على بشرتنا بشكل تجاعيد مبكّرة! يزداد التّعرّق عند ممارسة الرّياضة, يساهم التّعرّق في جعل وسط الجلد أكثر حامضيّة. يعمل الوسط الحامضي على التّخفيف من ظهور التّجاعيد ويحمي من شيخوخة
البشرة
تساهم الرّياضة المعتدلة والمدروسة في زيادة أكسجة خلايا الجلد
ممّا يكسب البشرة لوناّ صحيّاً زاهيّاً وبرّاقاً
- حمية التّخلّص من السّموم
-
أبدى الكثير من السّيدات والسّادة اعجابهم بحمية التّخلّص من السّموم, وأطروا على أثر هذه الحمية في التّخلص من الوزن الزائد, اضافة إلى أثر الحميّة الفعّال على نضارة وجمال بشرتهم. لايوجد دليل عملي يأكّد الأثر الفعّال لممارسة الحمية, ولكن أثبتت الكثير من التجارب الشّخصيّة مدى فعاليتها
يتلخّص مبدأ حمية ازالة السّموم , والتي يجب أن تتم بمرافقة شخص مختص, بتناول 200 سعرة حراريّة على شكل مشروبات مالحة أو حلوة, وذلك يتبع المدرسة التي ينتمي لها المعالج. فترة الحمية لا تتجاوز عادة العشرة أيام, يرافق الحمية عادة المسّاج بالزّيوت الطّبيعيّة, وممارسة الرياضة كالمشي واليوغا
- صحّة الأمعاء
-
ترتبط صحّة وجمال البشرة ارتباطاً وثيقاً بصحّة أمعائنا, أو بمعنى أدق بتواجد البكتيريا المفيدة في الأمعاء, والتي نستطيع تعزيز نموّها من خلال ما نتناوله. لقد أثبتت بكتيريا حمض اللبن - الموجودة في اللبن - دورها الفعّال في الحفاظ على كولاجين البشرة. من ناحية أخرى تساعد بعض أنواع البكتيريا في عملية امتصاص المواد النّباتيّة الثّانوية (مضادّات الأكسدة ) المتواجدة في الخضار والفاكهة والمكسّرات والشّاي والقهوة, والتي لولاها لمل استفدنا ممّا نأكله. تحمي أنواع معيّنة من البكتيريا البشرة من عوامل الشّيخوخة والتجاعيد
- العناية اليوميّة بالبشرة
من أهم الخطوات التي يجب أن نتبعها للعناية اليوميّة ببشرتنا هي تحديد نوع بشرتنا: بشرة جافّة, بشرة دهنيّة, أم بشرة مختلطة, وبناءً على نوع بشرتنا نستطيع اقتناء كريمات الاعتناء بالبشرة, الصابونات, ومستحضرات التّجميل الأخرى الخاصّة بنوع بشرتنا
إنّ ترطيب البشرة وخاصّة الجافّة والمختلطة أمر ضروري لتجنّب ظهور التّجاعيد المبكّرة. ينصح دائماً بوضع كريم واقٍ لأشعة الشّمس خاصّة مابين شهري آذار وتشرين الأوّل. من الأفضل دائماً ازالة المكياج قبل النّوم باستخدام تونيك مناسب, يمكنكم دائماً استخدام الشّاي كمزيل للمكياج وخاصّة شاي البابونج. يساهم الكافيين في التخفيف من السيلوليت (جلد البرتقال), لذلك ينصح باستعمال كريمات أو صابونات تحوي على كافيين, طبعاً يمكنكم دائماً استشارة أخصائي/ة التّجميل . للمساج بالزيوت الطّبيعيّة أثر واضح كبير في الحفاظ على رونق وشباب البشرة, دللوا أنفسكم وبشرتكم بين الحين والآخر بجلسة مسّاج وسترون النّتيجة بكلّ بد
لا تحتاج البشرة منكم لصرف الكثير من المال للحفاظ عليها شابّة ويافعة, ولكن ما تحتاجه حقّاً هي الرّعاية الصحيحة واعطاءها
,الوقت والجهد الشّخصي
يستطيع كلّ منّا من خلال - ممارسة الرّياضة, النّوم المريح
, اتباع حمية ازالة السموم أقل ما يمكن مرّة في السّنة, الابتعاد عن السّهر والتّدخين, ومصادر التّوتّر والاجهاد
,الاكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بمضادّات الأكسدة كالكاكاو, ثمار الغابة, زيت بذور العنب,
اضافة إلى الأغذية التي تحافظ على فلورا الأمعاء الجيّدة كالمخلّلات, و الألياف المنحلّة في الماء الموجودة في الأرضي شوكي, الهالويين, السّفرجل, التّفّاح, نشاء الخرّوب - الحفاظ على بشرة صحيّة ومظهر أنيق واطلالة تعكس على الأقلّ العمر الحقيقي, إن لم تكن لتعطي مظهراً أكثر شباباً وحيويّةً
المصادر
Bücher: Natürlich!schöne Haut, Prof. Dr Michaela Axt-Gadermann