15.10.2021

الملح قليله المفيد, كثيره الضّار





الملح هل هو الذّهب الأبيض الذي كانت الحياة تدور حوله, وعنه يوماً ما في تاريخنا البشريّ , أمّ أنّه السّم القاتل المتسبّب الأساسي في أمراض الشّرايين, وارتفاع ضغط الدّم. يتكوّن ملح الطّعام من ذرتي الكلور والصّوديوم, ويشّكل اتحادهما ما يسمّى كلور الصّوديوم(ملح الطّعام), وهو من أكثر الأملاح المعدنيّة التي يتناولها الإنسان في طعامه اليوميّ


يشّكل الكلور أكثر من ضعف الصوديوم في ملح الطّعام, وهذا يشمل الملح الصّخري الذي يُستخرج من صخور الجبال, والملح البحري أيضاً. ينتشر أيضاً في الأسواق - اضافة للملح الأبيض - الملح الملوّن بالألوان الطبيعية, أو المضاف إليه الأعشاب العطريّة كاكليل الجبل أو الثّوم, ولكلّ ملح مكان و وقيمة في المطبخ وخاصّة عالم اللحوم المشويّة!. يعزّز الملح النكهة والطّعم خاصّة عند اضافته لمختلف المواد التي نتاولها يوميّاً. من المعلوم أنّنا نستقبل الطّعم المالح من طرفي اللسان, فالملح ليس فقط معزّز للطعم, وإنّما عنصر ضروري لجسمنا لأنّنا نفقده مع التعرّق والتبوّل, لذلك يجب أن نعوّض الفقد عن طريق الطّعام والشّراب


ملح

من الأفضل دائماًالانتباه إلى كميّة الملح المتناول يوميّاً, وذلك ككل الأملاح المعدنيّة والفيتامينات, فجسمنا يحتاج منها مايقدّر بالميلي غرام أو حتّى بالميكرو غرام, حيث تؤدي الزّيادة أو النقصان إلى مشاكل صحيّة قد تصل إلى حدّ الخطورة. تقدّر الحاجة اليوميّة للشخص البالغ الصحيح ب 5 – 6 غرام يوميّاً, أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة أمّا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة فينصح بتخفيف الحاجة اليوميّة من الملح إلى 3غ يوميّاً, وفي حالات خاصّة إلى 1غ يوميّاً. يفضّل تناول الملح المضاف إليه اليود, أو الفلور وهو في متناول الجميع

يتوّجب الانتباه دائماً الانتباه إلى كميّة الملح المخبأة في الطّعام اليومي, والذي عادة لا نعيره الانتباه كالأجبان, اللحوم المقدّدة, الشيبس, والأغذية المسبقة التّحضير..الخ

ملّاحة

ملاحظة




يمكن تحديد ومعرفة كميّة الملح المتناول عن طريق كتابة بروتوكول الطّعام اليومي


في الجدول التّالي صنفت المواد الغذائيّة - حسب كمية الملح في كلّ 100 غ - إلى مواد غذائية عالية الملوحة – متوسطة – منخفضة


مواد غذائيّة عالية الملوحة(3غ ملح طعام لكلّ 100 غ من المادة الغذائيّة)مواد غذائية متوسطة الملوحة (0,3 - 1غ ملح لكلّ 100 من المادة الغذائيّة)مواد غذائيّة قليلة الملوحة (أقل من 0,3 غ ملح لكلّ 100غ من المادّة الغذائيّة)
الأسماك المدخنة - اللحوم المدخنة
المنتجات المسبقة التحضير
بعض أنواع الأجبان المالحة
المكبوسات بأنواعها
الخبز - المخبوزات
الجبنة الطّازجة
الخضار المعلّبة
الزبدة – المارغارين
اللحوم بأنواعها والبيض
اللبن والحليب والكريمة
منتجات الحبوب كالطحين والرّز
الخضار والفاكهة والأعشاب العطريّة
المكسّرات غير المملّحة – الشّوكولاته - العسل
الزّيوت النّباتيّة
القهوة والشّاي والزّهورات

للملح وجهان متناقضان فمن جهة يمكن أن يسببّ نقصه في الجسم إلى الارهاق,الشّعور بالتّعب, والدوخة, ومن جهة أخرى فإنّ زيادته يمكن أن تسبّب لبعض الأشخاص أمراضاً مزمنة كارتفاع ضغط الدّم أو ترقّق العظام, حصى الرئتين, أو حتّى إلى درجة السُّميّة, حيث تقدّر ب3غ لكل كيلو من وزن الجسم للبالغين والأطفال. تستطيعون من خلال التغذية الصّحيّة والمسؤولة الحصول على الملح اليومي بدون زيادة أو نقصان


المصادر
Kalorien und Närhwerttabelle Dr.Troph Dr. Wahrburg
Vitamine, Spurelemente und Minerale Hans Konrad Biesalski